نغم أبو حرفه سمارة
مديرة روّاد التعليم العالي
"أهميّة التعليم الأكاديميّ ودوره في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي"
يُعتبر الانتقال إلى الحياة الأكاديميّة من أهم التغييرات في حياة الطالب، وفاتحة لتحوّلات عميقة في مسار حياته.
إنها فرصة لتعلّم أشياء جديدة لتوسيع آفاقهم وتطوير مهاراتهم الشخصيّة وبداية مشوار حياة جديدة.
يُمكننا أن نرى في الآونة الأخيرة بوضوح بيانات مشجّعة ومحفّزة في كلّ ما يتعلّق بعمليّة التحاق أبناء وبنات المجتمع العربي بما فيه الدرزيّ والشركسيّ بالتعليم الأكاديمي في البلاد،
بما يعكس ازدياد أهمّيّة التعليم الأكاديميّ في عمليّة تقليص الفجوات الاقتصادية والثقافية في المجتمعات المختلفة.
وقد برز إسهام ارتفاع معدّلات الأكاديميين العرب في زيادة مدخول العائلة العربية.
وقد لاحظنا أن المردود المادي من المهنة وموضوع الدراسة الأكاديميّة من أهمّ اعتبارات الجيل الشاب العربيّ في اختياره لمهنة المستقبل.
يهدف معظم الذين يلتحقون بالمعاهد العليا لنيل اللقب الأول (BA) إلى تحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي وتيسير انخراطهم في سوق العمل.
وقد ازدادت نسبة الطلّاب الأكاديميين العرب خلال العشر سنوات الأخيرة بشكل كبير.
إذ يُشكّل الطلاب الأكاديميين العرب نسبة 21% من مجمل الطلاب في البلاد، في السنة الدراسيّة الحاليّة.
وكان درس في العام الدراسي 2022، نحو 60,600 طالب من المجتمع العربي في مؤسّسات التعليم العالي - وهو رقم قياسي على مستوى تاريخ الدراسة الأكاديمية في المجتمع لعربيّ في البلاد.
خلاصة القول: من المهمّ أن ندرك أنه سيكون للتعليم بشكل عام وللتعليم الأكاديميّ بشكل خاص، في المستقبل المنظور، معنى ووزنًا في سوق العمل،
عندما يتمّ إضافة اعتبارات أخرى التي لا تقلّ أهمّيّة مثل:
• نوع اللقب أو مجموعة الألقاب التي درّستها؟
• ما هي قدراتك على الدراسة الذاتيّة؟
• ما هي قدراتك القياديّة؟
• ما هي قُدراتك على التكيّف، وغيرها من المعايير الأخرى.
نتمنّى لجميع الطلاب سنة إنجازات ونجاحات وتألّق.
باحترام
نغم أبو حرفه سمارة
مديرة روّاد التعليم العالي